موضوعات
recent

فأر حكيم

  يحكى أن فأر حكيم كان يتعلم من كل شيء حوله في الغابه ويعرف الكثير ... وفي يوم من الأيام أجتمعت الغابة وأراد الفأر أن يعلم اصدقاءه درساً ... فقال في ثقة أسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الامان.. فقال الأسد تكلم أيها الفأر الشجاع ... قال الفأر أنا أستطيع ان اقتلك في غضون شهر .... ضحك الأسد في أستهزاء وقال أنت أيها الفأر .... فقال الفأر نعم فقط أمهلني شهر ... فقال الأسد موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني ... عاد الأسد إلى عرينه ومازال الضحك مسيطرا عليه .... وكلام الفأر مسيطر على عقله ، ولا يفارق ذاكرته ، ويتعجب كيف لفأر مثله أن يتجرأ على تهديده بالقتل ... توالت الأيام وعقل الأسد مشغول بكلام الفأر ، وفقد شهيته للطعام والشراب حتى هزل جسده وتراخى جلده ، وتباطأ مشيه ، وضعف زئيره حتى أصبح لا يخيف نملة . .. وتحول الأسد من ملك هادئ الأعصاب ، ثابت القلب إلى ملك فقد أعصابه وامتلأ قلبه خوفا ورعبا ، وكلما مر يوم واقترب موعده مع الفأر كلما ثارت أعصابه أكثر وأكثر حتى تجنبته أنثاه لعجزها عن تهدئته أو التفاهم معه.... ويقترب الموعد والأسد عاجز تماما عن توقع الأحداث وكيف يواجهها ، ولا يستطيع أن يتخيل كيف لمثل هذا الفأر أن يتغلب عليه. اقتربت نهاية الشهر الذي مر بطيئا على الأسد ... وفي اليوم المرتقب دخلت الحيونات مع الفأر على الأسد والمفاجأة كانت انهم وجدوه قد فقد أنفاسه ومات ... انتظار المصيبة أعظم من وقوعها .




بطرس

بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.